وكالة أنباء الحوزة - ما تزال شعبةُ الإغاثة والدّعم في العتبة العبّاسية المقدّسة، ومن خلال وحداتها المنتشرة في عددٍ من المحافظات والمواكب المنضوية فيها، متواصلةً بعطائها الذي تعدّدت وتنوّعت أشكاله وتوحّدت بهدفها الإنسانيّ، لتقديم الخدمات إلى مختلف فئات الشعب العراقيّ، والتي كثّفت منها خلال هذه الفترة مستمدّةً قوّتها وحيويّتها ونشاطها من ملهمها الأوّل المرجعيّة الدينيّة في العراق، فهي تعمل بمحاور عديدة وأنشطةٍ متواصلة يوميّاً، وأكفّ مواكبها ممدودةٌ بما جادت به.
وبيّن مسؤولُ الشعبة السيد قاسم المعموري قائلاً: "إنّ مواكب الدّعم المنضوية في شعبتنا تعمل دون هوادةٍ تبعاً لخطّة عملٍ ومنهاجٍ وُضع لهذا الغرض، فعلى مستوى تقديم الدّعم للعوائل الفقيرة والمتعفّفة وعوائل الأيتام والمتضرّرين من الوضع الراهن، وبناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة في العراق في التكافل الاجتماعيّ، كانت هناك أنشطةٌ عديدة في هذا المجال، فقد قدّمت الدّعم بمختلف أشكاله المادّي واللوجستيّ من الموادّ الغذائيّة الجافّة والطريّة وتوزيع الأجهزة الكهربائيّة والمنزليّة لعددٍ كبير من العوائل، بالإضافة إلى الملابس وكلّ ما تحتاجه هذه العوائل في ظلّ هذه الأوضاع، وضمن الإمكانيّات المتاحة وحسب الوحدات الإداريّة لكلّ محافظة".
وأضاف: "بعد نجاح تجربة السوق الخيريّ المجّاني فقد عملت هذه المواكب على فتح عددٍ من هذه الأسواق في المحافظات، وجعل التسوّق واقتناء الحاجيّات فيها متاحاً لهذه العوائل بما يلبّي احتياج كلّ عائلة، حيث يتمّ انتخاب مكانٍ معيّن في منطقةٍ محدّدة يتمّ الاتّفاق عليها مسبقاً، والتنسيق لتجهيزها بجميع الموادّ والاحتياجات الضروريّة".
وتابع المعموري: "هناك محورٌ حيويّ وهامّ أيضاً لم يغبْ عن أبناء هذه المواكب، وهو مواصلتها بدعم القوّات الأمنيّة والملبّين لفتوى المرجعيّة بالدفاع عن العراق، فهناك قوافل دعمٍ متواصلة لتقديم الدعم لجميع القواطع من شمال العراق إلى جنوبه، وهي محمّلة بما جادت به أيادي الخيّرين من المتبرّعين والساندين وميسوري الحال".
مضيفاً: "أمّا المحور الآخر الذي عملت عليه هذه المواكب فهو المحور الوقائيّ، فمع انطلاق الموسم الدراسيّ وبدء الحركة في المؤسّسات التدريسيّة كانت لأبناء المواكب وقفةٌ جادّة، من خلال تنظيم حملات التعفير والتعقيم وتوزيع المعقّمات والمطهّرات".